استقبل وزير الصناعة "سفيان غريب" وفدًا من الشركة الصينية العملاقة "جريت وول موتورز" (GWMA) بمقر الوزارة صباح الخميس، في خطوة تُنذر بشراكة استراتيجية في قطاع الصناعة. وتُعد الشركة الصينية - وفق بيان الوزارة - من أبرز مصنعي السيارات في العالم، حيث تمتلك علامات تجارية شهيرة مثل "هافال" و"تانك" و"بور".
بدء التشييد الفعلي لمجمع "قريت وال" الصناعي بعين الدفلى
دخلت شركة تصنيع السيارات جريت وال موتورز "Great Wall Motors"، عبر شريكها المحلي شركة SARL GWMA مرحلة التنفيذ العملي لمشروعها الصناعي الكبير بمنطقة عين الدفلى، وذلك عقب زيارة ميدانية قامت بها شركة عالمية متخصصة في إنشاء المصانع الآلية.
وكشفت بيانات صادرة عن الشركة أن وفداً تقنياً من الشركة العالمية المُستضَافة قد تفقد الموقع المُحدد لإقامة مصنع قريت وال الجديد، حيث ركزت الزيارة على تقييم الجوانب اللوجستية والهندسية للمشروع.
وأوضح البيان أن الشركة المنفذة تُعتبر رائدة على مستوى العالم في تصميم المنشآت الصناعية الخاصة بقطاع السيارات، حيث تتمتع بخبرة واسعة في إنشاء مصانع متكاملة وفق المعايير التكنولوجية الحديثة.
يأتي هذا التعاون الاستراتيجي ليعزز مكانة عين الدفلى كقطب صناعي واعد، وليُسرع من وتيرة إنتاج السيارات محلياً بما يتماشى مع توجيهات الحكومة لدعم التصنيع المحلي."
مصنع "جريت وول" مشروع متكامل ينقل الخبرات التكنولوجية
كشف الوفد خلال اللقاء عن تفاصيل المشروع الصناعي الضخم الذي تعتزم الشركة تنفيذه بالشراكة مع طرف جزائري، والذي يشمل إلى جانب تصنيع السيارات إنتاج قطع الغيار، وتأسيس مركز للأبحاث والتطوير، فضلًا عن مركز تقني للمواصفات والاعتماد. وأشار البيان إلى مناقشة الوزير آليات تنفيذ المبادرة، مع التركيز على الإطار القانوني والضوابط التنظيمية التي تضمن نجاحها.
جريت وال" موتورزوالجزائر، شراكة استراتيجية لإنتاج سيارات هجينة وتأسيس مراكز بحثية داعمة للتحول الأخضر
عقدت شركة "جريت وال موتورز" اجتماعًا تشاوريًا مع وزير الصناعة السيد سيفي غريب، ناقشت خلاله خططها لإطلاق مشروع صناعي ضخم بالتعاون مع شركاء جزائريين. يتضمن المشروع أربعة مكونات رئيسية: مصنعًا لتصنيع السيارات، وآخر لإنتاج قطع الغيار، بالإضافة إلى مركز بحث وتطوير مُتطور، ومركز فني مختص بفحص الجودة ومنح الشهادات المعتمدة.
وكشفت الشركة أن المرحلة الأولى من المشروع ستُركز على إنتاج نوعين من السيارات السياحية:
النموذج الأول: يعتمد على محرك بنزين تقليدي، مُصمم لتلبية احتياجات السوق الحالية.
النموذج الثاني: يُعد طفرة تكنولوجية بفضل اعتماده على نظام هجين يدمج بين الطاقة الحرارية والكهربائية، مما يضمن كفاءة أعلى وانبعاثات أقل.
وأكدت "جريت وال" أن هذا التعاون الاستراتيجي مع الجانب الجزائري يُعد خطوةً نحو تعزيز التصنيع المحلي وتوطين التكنولوجيا، خاصةً في ظل الاتجاه العالمي نحو تحويل قطاع النقل إلى اقتصاد أخضر.
بالإضافة إلى الجوانب التقنية، تهتم الشركة الصينية ببناء شراكات طويلة الأمد تدعمها حوافز الاستثمار الجزائرية، مما قد يُعيد رسم خريطة الصناعة في المنطقة. هل ستحذو شركات عالمية أخرى حذو "جريت وول" لتعزيز وجودها في السوق الإفريقية الواعدة؟