مصنع سوفاك في غليزان، لإنتاج سيارات هيونداي مستقبلا.

في خطوة تُبشّر بمرحلة جديدة لصناعة السيارات في الجزائر، أعلن السيناتور بطارق لزرق أن مصنع سوفاك بولاية غليزان سيحتضن مشروعًا صناعيًا جديدًا لشركة هيونداي الكورية الجنوبية، ما يفتح آفاقًا واسعة أمام التشغيل والتنمية الاقتصادية.

استثمار استراتيجي يعيد الحياة إلى مصنع سيدي خطاب

أكد السيناتور لزرق عبر صفحته الرسمية على فيسبوك أن المصنع سيُفتتح في المنطقة الصناعية سيدي خطاب، حيث كان سابقًا مقراً لإنتاج سيارات فولكسفاغن. ووفقًا لما جاء في منشوره، فإن هذا المشروع يأتي ضمن رؤية شاملة تهدف إلى:

توفير مناصب شغل دائمة لشباب المنطقة.
الحد من البطالة وتحسين الظروف المعيشية.
الإسهام في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني.

مصنع هيونداي بتيارت.

يبدو أن هذا التصريح يتوافق أيضًا مع تصريحات وزير الصناعة في جلسة رد على سؤال برلماني من النائب الطاهر حاج بن عود، بخصوص إعادة تشغيل المصنع المتوقف منذ سنوات.

هيونداي تبدأ بإنتاج SUV وسيدان مدمجة

بحسب مصادر إعلامية موثوقة ذات صلة بالموضوع، تخطط شركة هيونداي في مرحلتها الأولى بالسوق الجزائرية لإنتاج:

سيارة SUV عائلية صغيرة الحجم: موجهة للطبقة المتوسطة.
سيارة سيدان مدمجة منخفضة التكلفة: لتلبية الطلب على الخيارات الاقتصادية.

يمثل هذا التنوع بداية ذكية تستهدف شرائح واسعة من المستهلكين، مع مراعاة القدرة الشرائية للجزائريين والسوق الإقليمية.

الموعد الرسمي للإطلاق: IATF 2025

من المتوقع أن يتم الكشف الرسمي عن الطرازات الجديدة خلال الدورة الرابعة من المعرض الإفريقي للتجارة البينية (IATF 2025)، المزمع تنظيمه في قصر المعارض بالصنوبر البحري – الجزائر العاصمة، في الفترة من 4 إلى 10 سبتمبر 2025.

يشكل هذا الحدث فرصة مثالية لعرض قدرات التصنيع المحلي وفتح قنوات شراكة جديدة مع الأسواق الإفريقية والدولية.

نظرة مستقبلية: نحو نهضة صناعية جزائرية

يمثل دخول هيونداي إلى السوق الجزائرية عبر التصنيع المحلي خطوة نوعية على أكثر من صعيد:

إعادة تشغيل منشآت صناعية متوقفة.
تعزيز سلاسل التوريد المحلية والتكنولوجيا.
جذب استثمارات أجنبية مباشرة.

وبينما تتجه الأنظار إلى سبتمبر المقبل، فإن إعادة تشغيل مصنع غليزان يُعد إشارة قوية على أن الجزائر تستعيد موقعها كمركز صناعي محوري في شمال إفريقيا.

Exit mobile version